تاريخ النشر: 2024/4/1
المجلة: المجلة العلمية لكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق
المجلد: 36
الإصدار: 2
الصفحات: 591-648
الناشر: جامعة الأزهر (فرع الزقازيق)، كلية أصول الدين والدعوة
الوصف
بمنأى عن الهداية الربّانية يعيش الناس حياة بهيمية لا تهتم إلا بإشباع غرائزها، ومَن أضلّ ممن اتبع هواه بغير هدي الله! فهذه الشهوات تتصادم مع بعضها؛ فيغلب القوي الضعيف ويقهره، والناس بين جانٍ وضحية. وتتعالى دعوات إصلاحية مضطربة متناقضة تنصبّ في غياث شهوات الأقوياء؛ فنسمع “لا للزواج”، ثم “نعم لنكاح المحارم”، “نعم للسفاح وسائر أشكال العفن الجنسي”، “لا للتحرش بالأطفال”، ثم “نعم لحرية الطفل الجنسية”، ثم “نعم للمثلية”، ثم “نعم للشذوذ”، ونعم لكل آفة جنسية؛ كل “نعم” منها تتوشح بوشاح حق الحرية. يخرجون من مستنقع فيقعون في آخر أسوأ منه.
وكم جرّ ذلك على تلك المجتمعات غير المسلمة من ويلات وآفات؛ لقطاء لا حاضن لهم، أمراض جنسية مخوفة، اضطرابات نفسية مستعصية، وانفلات لا يأمن معه الإنسان على عرضه وحياته. ولا مُخرج من ذلك إلا شرع الله الحكيم الذي خلق فهدى.
في هذا البحث، نهدف إلى حماية مجتمعاتنا المسلمة من هذه الفواحش وآفاتها، ومواجهتها ودفعها، عن طريق تحصين المجتمع بالمفاهيم الإسلامية والتشريعات المتعلقة بها، التي تضبط العلاقات الإنسانية وتضعها في موضعها السليم، مثل:
- مفهوم “المحارم”
- مفهوم “الأجانب”
- مفهوم “الأزواج”