6\البر في بيت النبوة

بــرّه ﷺ  بمرضعته ثويبة رضي الله عنها

رغم أن النبي ﷺ  وُلد يتيماً ، فقد والده وهو مازال جنيناً في بطن أمه وهذا من أبلغ صور اليتم ، إلا أن الله تعالى هيّأ له مَن يكفله ويرعاه ، فكفله جده عبد المطلب الذي فرح به فرحاً شديداً ، وسماه محمداً وحرص عليه حرص الأب المباشر ، أتاه بالمرضعات وقام بشؤونه كلها ، فكان أول مَن أرضعه عليه الصلاة والسلام ثُوَيبة جارية أبي لهب ؛ أرضعته وعمه حمزة وعبد الله بن جحش ، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعرف ذلك لثويبة ويصلها من المدينة ، فلما افتتح مكة سأل عنها وعن ابنها مسروح ، فأخبر أنهما ماتا ، وسأل عن قرابتها ، فلم يجد أحداً منهم حياً [1]. ولو كان أحد منهم حيًّا لسارع إلى بره ووصله .

[1] انظر الشفا بتعريف حقوق المصطفى 1/129 ، الروض الأنف 1/283 .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *